فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

إحدَى الاحتياجاتِ المُهِمَّةِ والأساسيّةِ للإنسانِ وخاصّةً الأطفالُ هيَ الحاجَةُ الى التقديرِ والاستحسانِ. وجميعُ الأفرادِ يَعيشونَ هذا الأملَ بأنْ يكونُوا في وَضعٍ أو مَوقِفٍ ينالونَ بموجبهِ استِحسَانَ الآخرينَ وتقديرَهُم.

يقومُ الطِّفلُ بإنجازِ عَمَلٍ ما في البَيتِ وَهُوَ لا يَعلَمُ مَدى حُسنِهِ أو قُبحِهِ. ويُريدُ أنْ يَعرِفَ هل أنْ ما أنجَزَهُ مَقبولٌ أم لا؟ إنَّ استحسانَ والديهِ لما يُؤدّيه ِمن عملٍ يؤكِّدُ لَهُ وجوبَ الاستمرارِ ومُواصَلَةِ هذا الطريق، وأنَّ العَمَلَ الذي أنجَزَهُ مَقبولٌ ومُناسِبٌ، كما أنّهُ يَلجَأُ أحياناً إلى أداءِ أعمالٍ شَاقّةٍ ومُجهِدَةٍ يَعجَزُ أقرانُهُ عَنِ القِيامِ بِها. فَلَو تَمَّ تقديرُ عَمَلِهِ هذا، فإنَّ الشُّعورَ بالتَّعَبِ والإرهاقِ يزولُ عَنهُ تماماً ويُشَجَّعُ على مُواصَلَةِ ذلكَ. ومِنْ فَوائدِ الثَّناءِ والتَّقديرِ:

- السَّبَبُ في مُواصَلَةِ العَمَلِ :

إنَّ تقديرَ الطِّفلِ وتَشجيعَهُ يُصبِحُ سَبَباً لمواصَلَةِ العَمَلِ المُرادِ إنجازِهِ، وباعِثاً على شُعورِ الطِّفلِ بأنَّ عملَهُ مُهِمٌّ، وذو قِيمَةٍ، وينبَغِي أنْ يؤدّيهِ باستمرارٍ.

- خَلْقُ الثِّقَةِ بالنَّفسِ والاعتمادُ عَليها :

مِثلُ هذا الطفلِ يَثِقُ بنفسِهِ ويشعُرُ بشيءٍ مِنَ الاطمئنانِ تُجاهَ عَمَلِهِ. وهذا الأمرُ يُصبِحُ السَّببَ في أنْ يُبدي حَزماً أكثَرَ وجِدّيةً في اتّخاذِ القَرارِ وتَنفِيذِهِ.

- الاتِّزِانُ في نُمُوِّ الشَّخصيّةِ :

إنَّ التقديرَ يُصبِحُ السَّبَبَ في نُمُوِّ الشُّعورِ بالاستقلالِ لَدى الطِّفلِ، وأنْ يُدرِكَ أنَّهُ بإمكانِهِ الاعتمادَ على نفسِهِ في الجانبِ النفسيِّ والعَقليِّ، وأنْ تَحصُلَ لديهِ حالَةُ التَّوازُنِ في جميعِ أبعادِهِ وكِيانِهِ.

- الشُّعورُ بالزَّهوِ والانبساطِ :

إنَّ مسألةَ تأمينِ الاحتياجاتِ الفِطريّةِ للإنسانِ تُعَدُّ بحَدِّ ذاتِها سَبَباً للشُّعورِ بالزَّهوِ والانبساطِ وطِيبِ الخاطِرِ. إذْ يَتِمُّ إحياءُ شَخصيَّتِهِ مِنْ خِلالِ ذلكَ،| ويَنجُو مِنَ الشُّعورِ باليأَسِ والتَّشاؤُم.

- إصلاحُ الطِّباعِ:

ما أكثرَ الطِّباعِ والأخلاقيّاتِ التي تَحتاجُ إلى الإصلاحِ وإعادَةِ النَّظَرِ فِيها، إنَّ انبِساطَ الطِّفلِ مِنَ الأعمالِ التي أدَّاها، ومُعامَلَتَهُ بالتّقديرِ والثَّناءِ على ذلكَ يُصبِحُ باعِثاً لِكَي يَقومَ بإصلاحِ سَلبيّاتِهِ ونَواقِصِه أيضاً.

- تَطَوُّرُ القُدرَةِ على التَّعَلُّمِ:

وأخيراً فإنَّ الانبساطَ الناجِمَ عَنِ التّقديرِ والثَّناءِ سيُصبِحُ سَبَباً لكي تَتَطَوَّرَ مسألَةُ القُدرَةِ على التَّعَلُّمِ لَدى الطِّفلِ، وتَتَحَفَّزَ قُدرَتُهُ على الابتكارِ في هذا المَجالِ. إنَّ سماعَ كَلماتِ الاستحسانِ والثَّناءِ مِنَ المُعَلِّمِ يُعَدُّ بِحَدِّ ذاتِهِ حافِزاً للاندفاعِ نَحوَ الأَمامِ.